أغلقت أسعار الذهب الأسبوع ضمن نفس النطاق، حيث فتح مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إمكانية خفض الفائدة في اجتماع ديسمبر.

في الأيام الثلاثة الأخيرة قبل عطلة نهاية الأسبوع، تذبذبت أسعار المعادن الثمينة حيث ظل المتداولون غير متأكدين من تحركات السوق المستقبلية. تشير تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وإصدار بيانات اقتصادية جديدة إلى استقرار اقتصادي وسوق عمل قوي، ولكن مع ارتفاع الأسعار.

كانت تعليقات جون ويليامز ورئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك ستيفن ميران "مائلة للتيسير"، مما زاد من احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر. في المقابل، أشارت لوري لوجان من الاحتياطي الفيدرالي في دالاس وسوزان كولينز من الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن إلى الحاجة للحفاظ على سياسة تقييدية وتجميد الفائدة حتى يتم تقييم تأثير الإجراءات الحالية.

نتيجة لذلك، ارتفعت احتمالية خفض الفائدة في ديسمبر إلى 71% من 31% سابقًا.

أظهر التقرير الاقتصادي الأمريكي أن النشاط التجاري لا يزال مستقرًا: انخفض مؤشر مديري المشتريات العالمي S&P من 52.5 إلى 51.9، وهو أقل قليلاً من التوقعات. في قطاع الخدمات، ارتفع المؤشر من 54.8 إلى 55، متجاوزًا التوقعات. تعزز مؤشر النشاط التجاري، وعززت الآمال في مزيد من خفض الفائدة واستئناف العمليات الحكومية من معنويات المستثمرين.

ارتفع مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان قليلاً في نوفمبر إلى 51، من قراءة أولية بلغت 50.3 ولكنه انخفض من 53.6 قبل شهر، ليبقى قريبًا من أدنى مستوى قياسي شوهد في يونيو 2022. انخفضت توقعات التضخم قليلاً - إلى 4.5% على مدى عام واحد (من 4.7%) وإلى 3.4% على مدى خمس سنوات (من 3.6%).

أفاد مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS) أن الوظائف غير الزراعية الجديدة زادت بمقدار 119,000 في سبتمبر، متجاوزة التوقعات البالغة 50,000. ارتفع معدل البطالة من 4.3% إلى 4.4%، ولا يزال ضمن التوقعات.

في ظل هذا السياق من المؤشرات الاقتصادية، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بشكل طفيف بنسبة 0.07% إلى 100.36.

يظل العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات مستقرًا عند 4.08%، بينما انخفضت العوائد الحقيقية إلى 1.84%، وهو ما يرتبط سلبًا بأسعار الذهب.

ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن ضعف الديناميكيات الاقتصادية في ظل أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين الجيوسياسية المستمرة الناجمة عن الصراع المطول بين روسيا وأوكرانيا، تساهم في الحد من المزيد من الانخفاضات في سعر المعدن الثمين.

من الناحية الفنية، يحتاج المضاربون على الارتفاع إلى تجاوز مستوى 4100 دولار؛ وستكون المحطة التالية عند 4150 دولارًا، وبعدها سيستهدف الذهب أعلى مستوى في نوفمبر عند 4250 دولارًا.

الفشل في تجاوز مستوى 4100 دولار سيؤدي إلى انخفاض إلى 4055 دولارًا، وبعدها سيتسارع السعر إلى مستوى 4020 دولارًا في طريقه إلى الرقم المستدير 4000 دولار.

بالإضافة إلى ذلك، من الجدير بالذكر أن مؤشرات التذبذب على الرسم البياني اليومي إيجابية.